شدد البابا ليو الرابع عشر، اليوم الخميس، على أن السلام ليس ممكنا فحسب، بل ضروري، في الوقت الذي انتقد "لاعقلانية" الردع النووي وتوظيف الدين كسلاح في الخطاب السياسي المعاصر.
وأدلى البابا ليو بهذه التصريحات في رسالته السنوية للسلام، وهي موعظة يُعدها الفاتيكان قبل كل يوم رأس سنة جديد، حين تحتفل الكنيسة الكاثوليكية بيومها العالمي للسلام.
في النص المختصر، الذي صدر خلال مؤتمر صحفي مؤثر، استذكر البابا ليو كلماته الأولى بوصفه بابا للكنيسة الكاثوليكية، التي نطق بها على شرفة كاتدرائية القديس بطرس في 8 مايو : "السلام عليكم".
وفي رسالته، حث البابا ليو المؤمنين على عدم الخضوع لفكرة أن الخوف والظلام هما أمر طبيعي، بل أن يروا السلام كأمر ممكن وواقعي.
وقال: "عندما نتعامل مع السلام كمثال بعيد المنال، فإننا نتوقف عن الشعور بالصدمة عندما يتم إنكاره، أو حتى عندما تُشن الحرب باسمه".
وانتقد البابا الطريقة التي تدفع بها المصالح الاقتصادية والمالية الخاصة الدول نحو تطوير القدرات العسكرية التكنولوجية، المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يعزز "لاعقلانية" الردع العسكري.
ودعا البابا المؤمنين من جميع الأديان إلى الحذر من الوقوع في فخ توظيف الكلمات والدين كسلاح لارتكاب العنف باسم الدين.
وكتب البابا: "للأسف، أصبح من الشائع بشكل متزايد توظيف لغة الدين في المعارك السياسية، لتقديس القومية، وتبرير العنف والنضال المسلح باسم الدين."